في لحظة تاريخية... سوريا تعيد تعريف نفسها
#خبر_للأنباء: فاطمة السويد
في مساء الثالث من يوليو، وبينما كانت دمشق تتنفس هواءً جديدًا، اجتمع السوريون في ساحة الجندي المجهول ليشهدوا حدثًا غير مسبوق: إطلاق الهوية البصرية الجديدة للجمهورية العربية السورية. لم يكن مجرد تغيير في الشعار، بل إعلان عن ولادة وطنٍ جديد، ينهض من تحت الرماد، ويعيد رسم ملامحه برموزٍ تنبض بالكرامة والوحدة.
العقاب الذهبي لم يكن طائرًا عابرًا في التصميم، بل بطل الحكاية
بجناحيه المتوازنين، وذيله الذي يحمل خمس ريشات ترمز للمناطق الجغرافية الكبرى، وجناحيه بأربع عشرة ريشة تمثل المحافظات، يقف العقاب شامخًا، لا في وضع هجومي ولا دفاعي، بل في حالة اتزان... كأنما يقول: "أنا هنا لأحمي، لا لأقمع".
النجوم الثلاث التي كانت جزءًا من العلم، تحررت من الترس العسكري، واعتلت العقاب، في إشارة رمزية إلى أن الشعب بات فوق السلطة، وأن القرار لم يعد حكرًا على أحد.
الألوان والخطوط والتفاصيل كلها صُممت لتروي قصة سوريا الجديدة:
- سوريا التي لا تقبل التقسيم
- سوريا التي تحتضن تنوعها الثقافي والعرقي
- سوريا التي تعيد بناء الإنسان قبل البنيان
وخلال الحفل، قال الرئيس أحمد الشرع:
"هذه الهوية ليست مجرد شعار... إنها عقد بصري بين الدولة والشعب، بين الماضي والمستقبل، بين الألم والأمل."
الهوية الجديدة ستُستخدم في كل ما يمثل الدولة:
من الوثائق الرسمية إلى جوازات السفر، ومن المؤسسات الحكومية إلى العملة الوطنية القادمة.
لماذا الآن؟
لأن سوريا، بعد سنوات من الحرب والانقسام، تحتاج إلى رمزٍ يجمعها.
لأن الشعب السوري، الذي دفع ثمنًا باهظًا من أجل الحرية، يستحق أن يرى نفسه في شعار دولته.
ولأن العالم يحتاج أن يرى سوريا كما يراها أبناؤها: قوية، موحدة، ومليئة بالحياة.
تعليقات
إرسال تعليق