مخيمات اللاجئين كارثة إنسانية في فصل الشتا

مخيمات اللاجئين كارثة إنسانية في فصل الشتاء 

هديل الحموي :وكالة خبر للأنباء 


تستمر معاناة النازحين داخليا في مخيم "الأمل" الواقع في منطقة بابيلا الدانا بالقرب من معرة النعمان بريف إدلب وتزداد يوما بعد يوم وسط انعدام الخدمات وغياب شبه كامل للمنظمات الإنسانية.

 

حيث يعيش في المخيم  أكثر من 200عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي بين الصخور في جبال إدلب في خيم بالية ممزقة لا تصلح للسكن ولا تقي حر صيف ولا برد الشتاء.  

"صدام روش" أحد المسؤولون في مخيم الأمل قال في حديث خاص مع "وكالة خبر للأنباء" أن أكثر من 200 عائلة نازحة من ريف حماة الشرقي ، بعضهم من ترك منزله منذ سبع سنوات وعاش في المخيم نتيجة القصف الذي كانت تتعرض له قراهم ومنازلهم ، وبعضهم نتيجة التهجير القسري الذي أجبر الأهالي على ترك بيوتهم والعيش بين الصخور في جبال إدلب في خيم بالية ممزقة لاتصلح للسكن ولا تقي حر صيف ولا برد الشتاء. 


وأردف "صدام" يعاني  النازحين في المخيم من انقطاع تام للمواد الغذائية ، إذ أن المرة الأخيرة التي تم تسليم سلة غذائية  فيها منذ عدة شهور، كما أشارإلى ظاهرة انتشار البطالة وغياب المنظمات الراعية والمعنية وتردي وضع الصحي حيث سجلت أكثر من 25حالة سوء تغذية منتشرة بين الأطفال والنساء، وقال طلبنا من منظمة "ميرسي" أن تساعدنا في إحصاء حالات سوء تغذية. 

 

وأكدت إحدى متطوعات الصحة الاجتماعية التي تم احضرها إلى المخيم أن هناك أكثر من خمسة وعشرين حالة سوء تغذية منتشرة بين الأطفال والنساء، وقد وجدت أم وطفلتيها تعاني من سوء تغذية  الطفلة منار الحسن من ريف حماة الشرقي قرية الفانات والتي تبلغ من العمر اثنا عشر شهر والطفلة ملك الحسن سنتين وأوضح " صدام " أنه لا يوجد مراكز صحية لعلاج مرض سوء تغذية في منطقة. 


كما تحدث " صدام عن التعليم في المخيم فقال لا يوجد مدارس في المخيمات ويوجد أكثر من 300 طفل وطفلة  لا يجيدون القراءة والكتابة مع العلم انه تم تقديم طلب إلى مديرية التربية والمنظمات دون الاستجابة. 


وعن صعوبة توفير مياه الشرب قال "صدام"  مياه الشرب المتوفرة لاتكفي حاجة الناس ولا يوجد خزانات للمياه فلا يستطيع النازح أن يشتري مياه الشرب، ويعاني النازحون من وضع الطرقات الواصلة بين الخيم إذ لايمكن المشي  بين الخيم في أوقات المطر حيث يصبح الطريق  طيني.

وما مخيم الأمل في إدلب إلا مثال عم يعانيه النازحين  في المخيمات المنتشرة في الشمالي السوري كخيم ساعد  وزوغرة وغيرها من المخيمات التي ينقصها الكثير لتصبح صالحة للسكن والعيش .


ويذكر أن درجات الحراة في فصل الشتاء تنخفض إلى ما دون الصفر درجة مئوية وهو ما يهدد حياة كبار السن والأطفال مع افتقار هذه المخيمات إلى الحد الأدنى من المرافق والخدمات. وقد مات عدد من النازحين في هذه المخيمات بسبب عدم توفر الخدمات الطبية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري