الولايات المتحدة تجدد التزامها بمحاسبة نظام الأسد

فاطمة السويد : وكالة خبر للأنباء 

جددت الولايات المتحدة الأمريكية التزامها بمحاسبة نظام الأسد على الجرائم التي ارتكبها بحق عدد لا يحصى من السوريين ، وأكدت أنها لا تدعم أي جهود لإعادة تأهيل النظام ولا تدعم التطبيع معه.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي اليومي للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ، نيد برايس ، يوم الاثنين 21 مارس الجاري.

وشدد المتحدث الأمريكي على أن بلاده ستواصل استخدام قانون العقوبات لمحاسبة مجرمي الحرب في سوريا ، بمن فيهم أفراد في نظام الأسد ارتكبوا فظائع بحق السوريين.

وعبر برايس عن استياء الولايات المتحدة من محاولة الإمارات الواضحة إضفاء الشرعية على رأس نظام الأسد.

مشيراً إلى أن رأس النظام لا يزال مسؤولاً عن مقتل ومعاناة عدد لا يحصى من السوريين ، فضلاً عن تهجير أكثر من نصف السكان ، بالإضافة إلى الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري لأكثر من 150 ألف سوري من الرجال والنساء. و الاطفال.

وجدد برايس أن واشنطن لا تدعم جهود إعادة تأهيل نظام الأسد ، ولا تدعم تطبيع الدول لعلاقاتها معه ، داعيا الدول التي تفكر في التعامل مع النظام إلى "تقييم الجرائم المروعة التي ارتكبها ضد السوريين على مدى العقد الفائت. "

وأضاف أن "على الدول أن تنظر في استمرار نظام الأسد لحرمان جزء شامل من البلاد من المساعدات الإنسانية والأمان".

مشيراً إلى أن بلاده " وبشكل واضح لن ترفع أو تتراجع عن العقوبات، ولن تدعم مشروع إعادة إعمار سوريا حتى يتم تسجيل تقدم لا رجوع فيه نحو الحل السياسي."

فيما يتعلق بالسماح للمشروع بتزويد لبنان بالطاقة عبر الأراضي السورية ، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الولايات المتحدة "يمكنها أن تفعل شيئين في وقت واحد ، الأول هو الاستمرار في تحميل نظام الأسد المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبها ضد شعبه. والتهجير القسري للعديد من سكانها ، والثاني هو مسؤولية واشنطن عن توفير الاحتياجات الإنسانية للناس في أماكن مثل لبنان والسوريين ضحايا فظائع الأسد ".

وأوضح أن واشنطن "لم تفعل أي شيء يعود بالمنفعة المباشرة على نظام الأسد ، وما فعلناه هو ضمن محاولة لمراعاة الاحتياجات الإنسانية الضخمة" ، مشدداً أن "هذه الاحتياجات الإنسانية نتجت عن جرائم نظام الأسد نفسه ، والعديد من الجرائم التي ارتكبها. من يعاني الآن هم ضحايا هذا النظام على وجه الخصوص ".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري