بسفينة تجارية... تنقل روسيا أسلحة من سوريا إلى أوكرانيا

فاطمة سويد : وكالة خبر للأنباء 


كشفت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية، أن "سفينة تجارية قادمة من سوريا عبرت مضيق البوسفور التركي أواخر تموز الماضي، تحمل آليات ومعدات عسكرية للجيش الروسي، وكانت في طريقها إلى أوكرانيا".


وقالت الوكالة، نقلاً عن مصادر استخباراتية أوروبية تتبعت السفينة الروسية "سبارتا 2"، إنها "توجهت من ميناء "طرطوس" إلى ميناء "نوفوروسيسك" على البحر الأسود، حاملة آليات عسكرية للمشاركة في الحرب الروسية على أوكرانيا".


وأشارت المصادر إلى أن "السفينة شوهدت وهي تعبر مضيق البوسفور، وتم التعرف عليها لاحقاً في ميناء نوفوروسيسك، وعلى متنها ما لا يقل عن 11 مركبة كان من المحتمل أن يتم تفريغ حمولتها في الميناء".


ولفتت "بلومبرغ" إلى أن بيانات التتبع البحري تظهر أن ملكية سفينة "سبارتا 2" من قبل شركة مدرجة في قائمة العقوبات الأمريكية منذ مايو الماضي، وتسيطر عليها وزارة الدفاع الروسية، قامت برحلتها من سوريا إلى روسيا دون عوائق تركية العضو في الناتو". 


ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي مطلع على القضية قوله إن "السفن التجارية لا يتم فحصها ما لم يكن هناك بلاغ أو اشتباه بوقوع انتهاكات".


وأكد مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه للموقع أن "واشنطن تعتقد أن روسيا تستخدم سفناً تجارية لنقل البضائع العسكرية إلى البحر الأسود".



من ناحية أخرى، قال أحد مسؤولي المخابرات الأوروبية إن "الشحنات الروسية من سوريا من المرجح أن تغذي لوجستياتها الشمالية، حيث يتم نقلها إلى ميناء نوفوروسيسك، ومن هناك لإعادة إمداد القواعد في شبه جزيرة القرم، ومن ثم إلى منطقتي خيرسون وزابوريزهزهيا في جنوب أوكرانيا".


وأكد المصدر الاستخباري أن "روسيا أعادت نشر قوات ومعدات في المنطقة مؤخراً، وحركت ما لا يقل عن 8 مجموعات تكتيكية قوامها 800 إلى 1000 جندي من منطقة دونباس الشرقية، مما زاد الضغط على طرق الإمداد اللوجيستي، في وقت تهدد أوكرانيا بالانطلاق. هجوم مضاد في منطقة خيرسون".


يشار إلى أنه "مع إغلاق تركيا لمضيق البوسفور أمام السفن البحرية الروسية وفقاً لـ "اتفاقية مونترو"، وجدت موسكو نفسها في مأزق لوجستي في سوريا، لكنها وجدت طريقة لتجاوز هذه المشكلة باستخدام الشركات الخاصة والسفن التجارية".

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري