الشبكة السورية لحقوق الإنسان تحمل المسؤولية لنظام الأسد عن الاختفاء القسري الآلاف السوريين

فاطمة سويد : وكالة خبر للأنباء  

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، تقريرها عن الاختفاء القسري في سوريا، مؤكدة مسؤولية نظام الأسد عن اختفاء آلاف السوريين دون الكشف عن مصيرهم.


وأشار التقرير إلى وجود 135 ألفاً و 253 مختفياً لدى نظام الأسد، بينهم 3684 طفلاً و 8469 امرأة.


وذكرت الشبكة أن نظام الأسد واجه المتظاهرين ضد حكمه باعتقالات تعسفية واسعة النطاق منذ الأيام الأولى للثورة السورية، واستخدم الاختفاء القسري بشكل منهجي كإحدى أبرز أدوات القمع والإرهاب.


ولفتت إلى أن نظام الأسد يواصل التلاعب بالقوانين وتسجيل جزء من المختفين ميتين عبر دوائر السجل المدني.


وأشار إلى أن اللجنة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في سوريا كانت أول من دعا إلى إنشاء آلية مستقلة ذات تفويض دولي لتنسيق وتوحيد القضايا المتعلقة بالمفقودين بمن فيهم الأشخاص المعرضون للإختفاء القسري.


وأكد التقرير أن عدد المعتقلين والمختفين قسرياً المحتجزين لدى نظام الأسد يؤكد بوضوح أن جميع قرارات العفو الصادرة عن نظام الأسد منذ 2011 والبالغة 20 قراراً تَشْرِيعِيّاً بالعفو العام، لم تؤد إلى الإفراج عن المعتقلين والمختفين قسرا.


وأوضح أن نظام الأسد لم يف بأي من التزاماته في أي من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، وخاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.


ولفتت الشبكة إلى أن نظام الأسد استخدم الاختفاء القسري إلى حد كبير، وهو ما يشكل جريمة ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، كما يعتبر جريمة حرب.


ودعت الشبكة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة إلى عقد اجتماع طارئ لبحث هذا الأمر الخطير الذي يهدد مصير أكثر من 111 ألف مواطن سوري ويخيف المجتمع السوري بأسره.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري