الغارديان: مرتكب مجزرة التضامن ما زال يعمل في دمشق
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في تقرير لها اليوم، تفاصيل جديدة عن "أمجد يوسف" أحد مرتكبي "مجزرة التضامن" في 16 أبريل 2013.
وذكرت الصحيفة أن "أمجد يوسف" لا يزال على رأس عمله في قاعدة أمنية لنظام الأسد، في حي كفر سوسة بدمشق، وهو نفس المكان الذي كان فيه عندما اشتهرت المجزرة.
ونقل محققون ألمان عن أصدقاء ومقربين ل "أمجد يوسف" قولهم إنه خطف نساء من عدة أماكن، تم أخذ بعضهن من طوابير الخبز، وتعرضن للقتل أو الاغتصاب من قبله ومجموعته.
كما أشارت الصحيفة إلى وجود صورة غير منشورة تظهر يوسف وهو يلقي ست نساء في حفرة، ويشعلن فيهن النار، ثم يملؤهن بالجرافة، فيما يبدو أنه محاولة لمحو آثار الجريمة.
وفي الوقت نفسه، ذكرت صحيفة الغارديان أن محققين ألمان ربما تعرفوا على إحدى رفاق أمجد يوسف، وهو ضابط سابق مقيم في ألمانيا، وهم يعدون دعوى ضده.
كما أفادت الصحيفة أن "يوسف" متهم أيضا بارتكاب ما يصل إلى 12 مجزرة أخرى عرف أهالي المنطقة مواقعها، بحسب ما أوردته صحيفة الغارديان عن زميل يوسف السابق، مشيرة في الوقت ذاته إلى الاشتباه بوقوع مجزرة أخرى والبعد الطائفي لعمليات القتل.
إلا أن زملاء سابقين ل "أمجد يوسف" اعتبروا العمليات بمثابة تحذير للتجمعات في حي التضامن ومحيطه من التعاون مع فصائل المعارضة.
وأضاف المصدران أن جميع مواقع المجازر كانت محظورة على الأهالي، وأن العدد النهائي للقتلى على يد فرع "المنطقة " التابع لفرقة "المخابرات العسكرية"(227) قد يصل إلى 350 قتيلاً.
وذكرت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقرير أصدره في 30 أيار، أن "النظام السوري يعتقل المجرم أمجد يوسف الذي أعدم عشرات السوريين واغتصب عشرات النساء في حي التضامن بدمشق".
يشار إلى أن صحيفة الغارديان نشرت في 27 نيسان تحقيقا في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في حي التضامن، والتي أسفرت عن مقتل نحو 41 شخصا ودفنهم في مقبرة جماعية.
تعليقات
إرسال تعليق