الحرب الروسية على أوكرانيا تضرب ميزان القوى في أوروبا

فاطمة سويد : وكالة خبر للأنباء 

اتخذت روسيا، بشنها حربًا على دولة ذات سيادة، قرارًا
متعمدًا بانتهاك جميع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة، لا يقتصر دعم سيادة أوكرانيا واستقلالها ووحدة أراضيها على مساعدة شعب حر، بل يشمل أيضًا الدفاع عن القانون الدولي وأمن القارة الأوروبية،منذ اليوم الأول للحرب، دعمت فرنسا وشركاءها أوكرانيا والشعب الأوكراني بشكل لا لبس فيه.
 
 
قرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي الذين اجتمعوا في المجلس الأوروبي في 23-24 يونيو 2022 منح أوكرانيا ومولدوفا وضع الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والاعتراف باحتمال انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي.
 
 
هذه لفتة تاريخية بفضل زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية، المستشار الألماني، السيد أولاف شولتز، رئيس الوزراء الإيطالي، السيد ماريو دراجي، والرئيس الروماني السيد كلاوس يوهانس إلى كييف. ستواصل فرنسا وشركاؤها الأوروبيون حشد جهودهم لمواكبة أوكرانيا على طريقها الأوروبي.
 
 
سنقول إن الأزمة الروسية الأوكرانية لم تغير طبيعة وآليات الأمن الأوروبي فحسب، بل تغيرت أيضًا ميزان القوى في الكتلة، بحيث لم تعد تركز فقط على ألمانيا وفرنسا.
 
 
قدمت فرنسا 100 مليون يورو لتمويل شراء وتسليم الإمدادات الإنسانية والصحية الأساسية، ودعم القطاع الزراعي، وتوفير آليات الحماية المدنية، بهدف تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحًا للأوكرانيين.
 
 
بولندا ودول البلطيق، إلى جانب الدول السابقة في الكتلة السوفيتية السابقة، مثل جمهورية التشيك، تقود الناتو والاتحاد الأوروبي في القرارات الدفاعية والعسكرية خلال الحرب الروسية الأوكرانية.
 
 
كما انتفضت المجر، وهي معارضة غير متوقعة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ضد روسيا.
 
 رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان، المعروف بعلاقاته الطيبة مع بوتين، يعرقل جهود الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على النفط الروسي، ويرفض التوقيع حتى 
تحصل بلاده، المعتمدة على مصادر الطاقة الروسية، على صفقة رابحة.
 
 
الآن، بدأت الشكوك في بروكسل حول جدوى مبدأ الالتزام بإصدار قرارات تتعلق بالسياسات الخارجية، بما في ذلك العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي بالإجماع من قبل الأعضاء، وفي ظل الظروف الخطيرة وغير المتوقعة فإن الكتلة هي تواجه حَالِيًّا، يعتبر البعض هذا المبدأ، على أنه أصبح من الماضي.
 
 
بذل الرئيس الأمريكي جو بايدن جهودًا دبلوماسية هائلة في مواجهة العدوان الروسي في أوكرانيا.
 
 
وبثت إدارته بلا هوادة تحذيرات "يوم القيامة" من الغزو الوشيك- والتي ثبتت صحتها- وأعلنت أن النظام الدولي على المحك.
 
 
لا مصالح الأمن القومي...
أولاً، أوكرانيا ليست جارة للولايات المتحدة، وليس لديها قاعدة عسكرية أمريكية، ولا تمتلك احتياطيات نفطية استراتيجية، وليست شريكًا تِجَارِيًّا رَئِيسِيًّا.
 
وفي النهاية اتفق قادة الاتحاد الأوروبي من حيث المبدأ على حظر 90٪ من واردات النفط الروسية بحلول نهاية هذا العام ، وإخراج أكبر بنك روسي من نظام SWIFT لتحويل الأموال الدولي ، كجزء من أشد مجموعة عقوبات الاتحاد الأوروبي على موسكو بسبب حربها. في أوكرانيا.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري