حادثة تهز مدينة جنديرس ومطالبات بملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم

فاطمة سويد : وكالة خبر للأنباء 


شهدت مدينة جنديرس التابعة لمنطقة عفرين بريف حلب الشمالي، مساء أمس الإثنين 20 آذار/ مارس، مقتل 4 مدنيين أكراد بعد احتفالهم بعيد النوروز. 


وفي تفاصيل الحادث أطلق مسلحون تابعون لفصيل "جيش الشرقية" التابع للجيش الوطني السوري النار على مدنيين كانوا يحتفلون بعيد النوروز الكردي في جنديرس، مساء أمس، مما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة اثنين بجروح خطيرة، لأنهم كانوا أضرموا النار من أجل الاحتفال.


من جهته، نفى الفصيل المذكور انتماء المسلحين إليه، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة بيانا أوضحت فيه أن الخلاف اندلع بين أفراد العائلة، مدنياً وعسكرياً.


وتعهدت الوزارة بملاحقة الشرطة العسكرية للمتورطين في الجريمة، والعمل على تقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت ممكن، والكشف المتتالي عن ملابسات الحادث للأهالي.


وفي السياق، أصدرت حركة التحرير والبناء، التي ينتمي إليها جيش الشرق، بيانا مساء أمس، تبرأ من تورط أي من أعضائها في القضية، وأن مرتكبي الجريمة مدنيون وليسوا عسكريين.


وأكد البيان أن جنديا ومدنيا مسؤولون عن الجريمة، لكنه لم يشر صراحة إلى هوية مرتكبيها.


وذكرت الحركة في روايتها أن "ملابسات الجريمة بدأت عندما اعترض شخصان من المنطقة الشرقية على إشعال النيران بالقرب من المخيمات التي أقيمت إثر الزلزال الذي ضرب المنطقة، وتطور الأمر حيث فتح كلا الشخصين النار عليهما. من المدنيين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى".


وعبرت الحركة عن إدانتها لما وصفته ب "العمل المشين الذي يتعارض مع القيم الإنسانية والقوانين السماوية"، زاعمة أنها تمكنت، بالتعاون مع الشرطة العسكرية، من إلقاء القبض على أحد مرتكبيها، نافية التهم الموجهة إلى "جيش الشرقية" أن عناصره ارتكبوا جريمة القتل.


ونتيجة لما سبق، طالب أهالي الضحايا بانسحاب جميع الفصائل من المدينة وتسليم المسؤولين عن الجريمة التي راح ضحيتها 4 أشخاص.


وتجمع العشرات من أهالي جندريس في مدينة أطمة بريف إدلب، حيث تم نقل الجثث إلى أحد مستشفياتها، حيث التقوا قائد "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني وطالبوا المدينة بأن أن تفرغ من الفصائل التابعة للجيش الوطني.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

معارك مستمرة وانتصارات متتالية

كفرنبل: مدينة الصمود لا تزال تحت وطأة الحقد والإجــرام

هل إسرائيل ستكون في مواجهة مع تركيا على الأراضي السورية ؟