مخيمات اللجوء' من الدمارِ إلى الطوفان

علي علولو : وكالة خبر للأنباء 

تتكرر مأسات السوريين الذين يقطنون في مخيمات شمال غرب سوريا كل عام نتيجة الأمطار والفيضانات التي تصيب المنطقة  دون وجود حلول مستدامة من قبل الجهات المعنية أو العمل من قبل المنظمات على مساعدة الناس 
أفادت فرق الانقاذ والاستجابة الطارئة ؛ أن النسبة الأعلى من متضرري  العاصفة المطرية كانت من المخيمات والمراكز الأيوائية للناجين من الزلزال الذي أصاب المنطقة
ولفت الدفاع المدني إلى أن الأضرار تركزت في منطقة " سهل الروج " ولازالت فرق الانقاذ حتى هذه اللحظة تعمل على تصدي السيول المطرية التي جرفت معها كتل صخرية أدت إلى تفاقم الكارثة 
 
وذكر الدفاع المدني إلى أن هذه المخيمات كانت تعاني بالأساس من هشاشة الوضع الإنساني وتردي الوضع المعيشي وضعف الواقع الخدمي وتدني الخدمات الصحية مع إنتشار مرض الكوليرا ومع ذلك لم يغب قصف نظام الأسد وروسيا عن ملاحقتهم في ملاذهم الأخير حتى باتوا يواجهون الكوارث من مختلف أنواعها لحماية اطفالهم من انعدام المأوى 
 
وأشار " الدفاع " أيضاً بأن هذه السيول تسببت بإنقطاع العديد من الطرقات في ريف ادلب(معرة مصرين_ارمناز) _(ادلب_عرب سعيد) _(سهل الروج_عدوان) ؛ وتضرر الكثير من الاراضي الزراعية التي كانت من أكبر مصادر الإمداد الغذائي للمنطقة
 
وكما أكد لنا " أبو محمد " أحد القاطنين في المخيمات التي أصابتها السيول ,' نزحت أنا وعائلتي إلى هذه المنطقة منذ أكثر من 5 سنوات ؛ وهذه المرة الأولى التي نشهد بها هكذا نوع من العواصف المطرية ؛ وازدادت معاناتنا انا والكثير من العوائل في رحلة البحث عن بيئة آمنة خالية من الأزمات .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري