ثلاث مسارات في المشهد السوري !! ايهما الاخطر والافضل ؟

 


وكالة خبر للأنباء: خلف حزب الله 

في تطورات المشهد السوري على الصعيدين الدولي والإقليمي من الصعب جدا أن نرصد اخبار ذات قيمة وانما يستطيع المراقب أن يرصد 

" مسارات " للحل في سوريا أو بعبارة أخرى مسارات تمهد للحل 

وعلى نحو ذلك فأن ابرز المسارات المتداخلة في الشأن السوري هي ثلاث 

واخطرها المسار الاستاني السوتشي أي مسار الاحتلالين الروسي والتركي ومن خلفهم العدو والاحتلال الإيراني .

يطفو على سطح الشأن السوري ثلاث مسارات وهي على النحو التالي :

المسار الأول : هو مسار استانا أو سوتشي برعاية كلا من تركيا وايران ورسيا وقد حقق هذا المسار خدمة لمنظمة الاجرام الاسدية ما لم تحققه الطائرات والدبابات وسنتطرق فيما بعد عن هذا المسار الخطير والأخطر.

المسار الثاني : هو مسار جامعة الدول العربية والذي يعد المسار الأضعف 

والاقل تأثيرا وأول من سوف يفشل هذا المسار هو رأس النظام نفسه 

والمسار العربي لا يرتقى الا بكونه " بريستيج سياسي" كما وصفه الكاتب والشاعر السوري < ماهر شرف الدين> وقد حصل الأسد على هذا البريستيج واستخدمه كزوبعة إعلامية كان ضررها اكثر من نفعها .

اما المسار الثالث : فهو مسار الولايات المتحدة الامريكية الذي سنقوم بشرحه بالتفصيل .



            المسار الأخطر على السوريين وثورتهم ووطنهم 


على ضوء ما سبق فان المسار الأخطر والاشد فتكا على السوريين وعلى 

الثورة السورية وعلى سوريا كوطن هو مسار استانا وسوتشي 

أي مسار تركيا وروسيا وايران .

لا يخفى على عاقل ويخفى على كل خائن بأن مسار استانا وحجاج استانا 

وتركيا من خلفهم نالوا من الثورة السورية وتضحيات أهلها وبتسلم أراضيها ما لم تنله طائرات الاحتلال الروسي وميليشيات ايران ودبابات اسد , اذ أن هذا المسار كان يهدف لتسليم المناطق المحررة مدينة بعد مدينة وقرية بعد قرية مرروا باتفاقيات " المدن الأربعة" وصولا الى تسليم الغوطة وحمص ودرعا .

وكانت تركيا تأخذ مكاسب خارجية مقابل متاجرتها بتضحيات الشعب السوري .

ويبدو أن رواد استانا قد بلوروا الطريق اكثر بعد الانتخابات التركية 

ولم يعد الحصر موجود على التفاهمات والبيانات وانما بدأت ملامح الخطة التركية الروسية الإيرانية تتبلور اكثر فأكثر ووضع خطة زمنية لإكمال 

خطتهم المزعومة .

ملامح هذه الخطة الخبيثة على السورين والثورة السورية والتراب السوري بأن ايران تتكلف بصد الوجود الأمريكي في سوريا

 " وهذه مصلحة للدول الثلاث المذكورة " وقد ظهر ملامح هذا الامر من خلال تقارير أمريكية تبين بأن ميليشيات ايران تعكف على صناعة عبوات ناسفة وصواريخ مضادة للدروع لاستهداف الوجود الأمريكي وتكرار تجربة العراق عندما خرجت أمريكا منه بعد استهداف الوجود الأمريكي 

وتكون جائزة ايران حينها بأن تأخذ شمال شرق سوريا وربط الحدود العراقية بسوريا وجعلها ممرا لميليشياتها الإرهابية اما عن النفط فهو قسمة بين الدول الثلاث وقسم منه يعود الى إعادة الاعمار وهذا ما يخططون له ولن ينجزوه بعون الله تعالى وصمود الثورة وطلاب الحرية .

اما عن حصة تركيا من هذا المسار هي ما يمكن أن نسميه 

" بقبرصة الشمال السوري " أي أن تأخذ الشمال السوري المحرر وجعله يتبع بكل شيء للإدارة التركية على غرار قبرص التركية وهذا كله عبر الأدوات الناعمة وتتريك الشمال السوري وكبح جماح الفصائل العسكرية المكبوحة أساسا .

وللأسف الشديد تركيا تستخدم اللاجئين السوريين وترحلهم قسرا تحت عنوان " العودة الطوعية " وبناء الكونتونات في الشمال السوري ضيف الأساس والبنية التحتية .

وهذه الكتل البشرية في الشمال الغربي من البلاد لحماية ما يسمى 

" الامن التركي" وليكونوا حرس حدود لتركيا .

واما عن روسيا دورها يتداخل في المسار الثاني أي مسار الدول العربية 

فهي تشرف على تطبيع العلاقات العربية مع منظومة ميليشيات اسد 

وقد نتج عن ذلك عودة زعيم المخدرات الأسد لجامعة الدول العربية التي أقيمت في جدة التي اسمينها " عودة العار " .

وتتابع روسيا الخوض في المسارين لتتوج جرائمها العسكرية بنتصار سياسي والاحتلال الاجرامي الروسي جائزته سوريا المفيدة بكل قطاعات الاقتصاد .


          المسار الثالث لا لوجود للأسد في سوريا


بما يخص المسار الثالث وهو المسار الأمريكي الذي يتبعه الاتحاد الأوربي ومعهم كندا وأستراليا واليابان , هؤلاء رؤى الحل لديهم في سوريا مرتبطة بعدم وجود النظام في مستقبل سوريا وتمثل ذلك 

بالاءات الثلاث < لا إعادة اعمار ولا تطبيع ولا عودة للاجئين > 

الى أن يأتي الذهاب للحل السياسي الفعلي والحقيقي كما ورد في نص القرار 2254 الدولي .

وعلى الرغم من سوء وخذلان الإدارات الامريكية بما يخص مأساة الشعب السوري الا انها أنجزت نصف الطريق في الحل وقد تعمقت في النصف الاخر من الحل لجهة القرارات والعقوبات سواء كان إعادة تفعيل قانون قيصر وقانون الكيبتاغون وقانون منع التطبيع والقانون الذي سيبصر النور قريبا قانون حفار القبور والذي سيصعق العالم بأسره عن وحشية نظام اسد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري