التسريبات لاتصح كمادة إخبارية وغالباً هي فخ

خلف حزب الله : وكالة خبر للانباء

اريد أن احذر من نوع من التحليلات السياسية التي تعتمد على 
ما يسمى " بالتسريبات " وخاصة نوع معين من التسريبات .

التسريبات بشكل عام لا تصلح ابدا " ان يكون مادة إخبارية " ليبنا عليها 
تحليل سياسي ففي كثير من الأحيان يكون التسريب < فخ أو طعم> 
يستعمله العدو ضدنا من اجل أن نقول كلام يخالف ويتخالف مع مصلحتنا 
واخض بالذكر نوع التسريبات الذي ما يمكن ان نسميه 
اصطلاحا 

" تسريبات عصية " أي عصية على التصديق .
ومع الأسف الكثيرون يصدقون أي شيء عقولهم تستقبل كل شيء 

وهذا نقص في الوعي وسطحية بالعقل .
ولتفادي الوقع بهذه المطبات القاتلة يجب أن نضع حراس على ذهننا وأن تكون مستقبلاتنا نوعية جدا , أي بعبارة أخرى لا اتقبل من التحليلات والتسريبات أي شيء .

وهذه الظاهرة موجودة مع الأسف وبكثرة وليست جديدة انما موجودة ومتجذرة منذ سنوات في الثورة السورية , فنجد أن الخبر واضح البطلان والتحليل ومع ذلك نرى له تقبل في بعض العقول .

وذلك لو فكر احدهم بأن من ينقل تسريب استخباراتي أو امني 

ولو فكر المتلقي جليا على سبيل المثال من أنت حتى تحضر اجتماع استخباراتي أو امني يضم مخابرات اسد وتركيا وروسيا .

حتى تبرز في اليوم التالي وتقول : 

< تسريب عاجل وهام ومن قلب الحدث> يقول كذا وكذا 
ونحن نعلم مسبقا أن الاجتماعات الأمنية لا يعلمها حتى زملاء المجتمعين 
فكيف يصل اليك ؟ 

اذا غالب التسريبات هذه هي من اجل إيصال رسالة فيأتي على سبيل المثال "عميل النظام " يتصل على أي اعلامي أو صاحب منبر أو يوتيوبر 
ويقول لك عاجل وهام جدا ولدي خبر حصري وأريد أن اختصه بك لأنك ظاهر على الاعلام بينما أنا لا أجد لصوتي صدى وليس لدي جمهور مثلك 
عندها يجن جنون المتلقي ويحسب نفسه أنه قد حصل على كنز ومادة إعلامية دسمة .

ويأتي هذا الإعلامي المسكين ولا ينتظر لليوم التالي ويبدأ بنشر الخبر بعد ساعة مباشرة لأنه حسب نفسه قد حصل على كنز المعرفة .

حذاري من اعتماد هذه التسريبات  وحذاري من أن تكون منابرنا مُسخرة لخدمة عملاء الأعداء .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري