في اليوم العالمي لحماية التعليم من الهجمات...تراجع العملية التعليمية وحرمان آلاف الطلاب من إكمال تعليمهم

 


خبر للأنباء: فاطمة السويد

تسببت الحرب المستمرة على الشعب السوري من قبل قوات الأسد وحلفائه في تدهور جميع جوانب الحياة، وكان للتعليم نصيبه، حيث ساهمت قوات الأسد في قتل الآلاف من الطلاب والمعلمين وتشريدهم من منازلهم .

وبالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية للمدارس والمرافق التعليمية، التي دمرت جزئيا أو كليا، شمل التدمير أيضا موارد أساسية مثل الكتب المدرسية والمواد التعليمية، مما أدى إلى تعطيل وصول مئات الآلاف إلى التعليم.

ووفقا لبيان صادر عن منظمة الدفاع المدني السورية، فإن العمليات العسكرية والقصف الممنهج من قبل قوات الأسد وروسيا ألحقا أضرارا بآلاف المدارس منذ عام 2011.

على مدى السنوات الأربع الماضية، رد الدفاع المدني على الهجمات الممنهجة من قبل قوات الأسد وروسيا، واستهدف أكثر من 144 مدرسة ومنشأة تعليمية في شمال غرب سوريا، وتم توزيع الهجمات على 89 هجوما في عام 2019، و 40 هجوما في عام 2020، و 7 هجمات في عام 2021، بالإضافة إلى هجومين في عام 2022.

وبلغ عدد الهجمات على المدارس في شمال غرب سوريا من بداية العام الحالي 2023 إلى 5 سبتمبر 6 هجمات.

وقال الدفاع المدني في بيانه يوم السبت 9 أيلول / سبتمبر، إن الهجمات المباشرة لقوات الأسد وروسيا التي تستهدف المدارس لم تكن الخطر الوحيد الذي يواجه الطلاب، بل إن النزوح والنزوح المتكرر للطلاب كان له أيضا آثار كارثية، خاصة موجات النزوح التي بلغت ذروتها في نهاية عام 2019 وبداية عام 2020.

وأضاف أنه لا توجد بنية تحتية لاستيعاب أكثر من مليون ونصف المليون مدني نزحوا في فترة قصيرة، مما أدى إلى تعليق التعليم لمدة عام كامل تقريبا بسبب المخاوف من استمرار استهداف المدارس.

تشهد المناطق الشمالية الغربية من سوريا تصعيدا في عمليات القصف، وهذا التصعيد يهدد تقدم العملية التعليمية وحياة الطلاب مع اقتراب العام الدراسي الجديد، خاصة في مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الشرقي وريف حلب الغربي.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني تهاجم كادر "جامعة الشام" بحلب

النفوذ الإيراني: مخططات جديدة ونوايا خفية على الساحل السوري