مديرية أمن درعا تضبط أسلحة مهربة: هل سوريا على أعتاب حرب أهلية جديدة؟
خبر-للأنباء: مريم المسلماني
تمكنت مديرية الأمن في درعا من ضبط كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر أثناء محاولة تهريبها إلى محافظة السويداء. شملت المضبوطات صواريخ مضادة للدروع، رشاشات ثقيلة، وصواريخ كاتيوشا، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الذخيرة.
هذه العملية تأتي ضمن جهود قوات الأمن العام المستمرة، حيث تم أيضًا العثور على أسلحة خفيفة ومتوسطة منتشرة بين قرى وبلدات ريف حمص الغربي، والتي أخفتها مجموعات خارجة عن القانون.
وفي سياق متصل، تمكنت إدارة مكافحة المخدرات في محافظة اللاذقية، بالتعاون مع فرع المباحث الجنائية، من القبض على خلية متخصصة في تجارة وترويج المخدرات. ضُبطت بحوزة أفرادها كميات من المواد المخدّرة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وإحالتهم إلى القضاء المختص.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سوريا على أعتاب حرب أهلية جديدة؟ تشير بعض التحليلات إلى أن تهريب الأسلحة للسويداء قد يكون جزءًا من مخطط لدعم فلول النظام السابق، مما يهدد بإشعال صراع داخلي جديد. هذا السيناريو قد يؤدي إلى إنهاك البلاد بحرب أهلية طويلة الأمد، مما يفتح المجال لتدخلات خارجية، خاصة من إسرائيل، التي قد تستغل الوضع لتحقيق مصالحها في أرض دمرتها سنوات من الصراع.
التاريخ يشير إلى أن الأنظمة السابقة كانت على علاقة وثيقة مع الاحتلال الصهيوني، حيث أن من قام بقتل وحرق الأبرياء لم يكن إلا وجهًا آخر للعملة ذاتها. هذه الأحداث تثير تساؤلات حول مستقبل سوريا، وما إذا كانت ستتمكن من تجاوز هذه التحديات أو ستظل عالقة في دوامة الصراعات.
تعليقات
إرسال تعليق