حفّار القبور: شاهد على جرائم الأسد
خبر-للأنباء: فاطمة السويد
محمد عفيف نايفة، المعروف بلقب "حفّار القبور"، هو شخصية سورية كشفت للعالم عن الجرائم المروعة التي ارتكبها نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري، بين عامي 2011 و2018، كان نايفة مكلفًا بدفن ضحايا التعذيب في مقابر جماعية، حيث كانت الشاحنات تأتي مرتين أسبوعيًا محملة بما بين 300 إلى 600 جثة، بينهم أطفال قضوا تحت التعذيب.
شهادات نايفة أمام الكونغرس الأمريكي ومحكمة جرائم الحرب في ألمانيا كانت بمثابة صرخة مدوية ضد الفظائع التي ارتكبها النظام، تحدث عن الجثث التي كانت تأتي من فروع الأمن في حالة متعفنة ومشوهة، وبدلاً من الأسماء، كانت تحمل أرقامًا فقط، هذه الجثث كانت لضحايا التعذيب والقصف، وبينهم أطفال، مما يعكس سياسة ممنهجة لإخفاء الجرائم.
إلى جانب شهاداته، دعم نايفة الأدلة التي قدمها "قيصر"، وهو ضابط سابق في الشرطة العسكرية السورية، الذي سرّب آلاف الصور لجثث المعتقلين، حيث ساهمت في فرض عقوبات دولية على النظام السوري، رغم دعوة نايفة لاحقًا إلى رفع العقوبات عن الشعب السوري الذي لا يزال يعاني تبعاتها.
نايفة شدد على ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مؤكداً أن الشعب السوري يستحق أن يعيش في سلام بعيدًا عن إرث العنف والدمار.
قصته ليست فقط شهادة على الفظائع، بل أيضًا دعوة للعالم للتحرك ضد الإفلات من العقاب.
تعليقات
إرسال تعليق