منازل مهدمة وعودة مخيفة للسكان في محافظة حلب
#وكالة-خبر: خالد إياد قدور
لا تزال مدينة حلب تعاني من أزمة سكن خانقة، حيث تواجه عائلات كثيرة صعوبة في العثور على مأوى بعد الدمار الكبير الذي لحق بالمناطق السكنية، إضافةً إلى المنازل المسلوبة خلال فترة النظام البائد. ومع عودة السكان، تزداد المعاناة نتيجة نقص الوحدات السكنية وانهيار البنية التحتية.
في اجتماع عقد في دمشق، ناقش وزير الأشغال العامة، المهندس مصطفى عبد الرزاق، مع محافظ حلب، المهندس عزام غريب، آليات تسريع تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار، مع التركيز على تأمين مساكن بديلة للعائدين إلى منازلهم التي هُجروا منها قسرًا.
مصطفى عبطيني، أحد سكان حي قاضي عسكر، أشار إلى أن منزله مدمّر كليًا ولا يملك القدرة المالية لإعادة بنائه، مما اضطره إلى التنقل باستمرار بين الريف الغربي وحلب لمتابعة عمله، رغم غلاء الإيجارات وصعوبة تأمين سكن مناسب.
محمد سلطان كتب معبّرًا عن معاناته مع الإيجارات الباهظة، مطالبًا المجلس البلدي والمحافظة بإيجاد حلول سريعة ليتمكن من العودة إلى منزله في حي سيف الدولة.
أكد الجانبان خلال اللقاء أهمية استثمار أراضي أملاك الدولة لإنشاء مشاريع سكنية حديثة تحافظ على الطابع المعماري لمحافظة حلب، وتوفر بيئة آمنة للعائدين. كما شدّدا على ضرورة استخدام تقنيات البناء الحديثة وتطوير البنية التحتية بالتعاون مع القطاع الخاص، بهدف إنجاح خطط إعادة الإعمار وتحقيق تنمية عمرانية مستدامة تعيد الحياة إلى المناطق المتضررة.
مع تفاقم أزمة السكن، يبقى توفير حلول عملية ومستدامة أمرًا ملحًا لضمان عودة الأهالي إلى مدينتهم بأمان وكرامة.
تعليقات
إرسال تعليق