حملة الوفاء لحلب تواصل جهودها لتحسين الواقع الخدمي والصحي في المدينة
وكالة خبر - خالد إياد قدور
منذ انطلاقتها، تضع حملة الوفاء لحلب بصمتها في إعادة الأمل وإحياء العزيمة داخل المدينة العريقة، حيث بدأت بتنظيف الشوارع والحدائق، ثم انتقلت إلى إزالة الركام وفتح الطرقات الرئيسية، ضمن جهود مستمرة تهدف إلى تحسين البيئة الحضرية والخدمية.
وفي تصريح خاص لوكالة خبر للأنباء، أوضح الأستاذ أحمد حلاق، مسؤول المكتب الإعلامي للحملة، أن المبادرة مستمرة في التزامها بتحسين الأوضاع الصحية والخدمية في أحياء مدينة حلب، حيث أطلقت مؤخراً حملة رش مبيدات حشرية بنوعيها الضبابي والرذاذي، في إطار مكافحة الحشرات الناقلة للأمراض، وعلى رأسها اللشمانيا، المعروفة محلياً باسم "حبة السنة".
وأشار حلاق إلى أن الحملة جاءت استجابةً للأحياء الأكثر تضرراً، حيث تهدف إلى تعزيز إجراءات الوقاية وحماية الأهالي من انتشار الحشرات، خاصة مع اقتراب فصل الصيف، ويتم استخدام عدة أنواع من العقاقير المعتمدة في مكافحة النواقل، من بينها عقار "سيرونيكس (Ceronix)" للرش الضبابي، وعقارا "سيرونيكس" و"دلتا بيس (Delta Base)" للرش الرذاذي، لضمان تحقيق أفضل النتائج في الحد من انتشار الأمراض.
من جانبه، أكد خالد الشيخ، المختص في التمريض ومن سكان حي صلاح الدين، أن النظافة المستمرة والتعاون مع الفرق التطوعية يمثلان الحل الأمثل للحد من انتشار الأمراض المزمنة، مشدداً على أهمية رش الأحياء كافة بالمبيدات الحشرية لضمان بيئة صحية آمنة.
وفي السياق ذاته، أوضح الأستاذ عبد السلام الراعي، مدير مكتب المتابعة في منظمة E_clean، أن العقاقير المستخدمة ذات فعالية قوية وتأثير مباشر، حيث يعمل الرذاذي عبر الملامسة المباشرة، فيما يبدأ الضبابي مفعوله بعد ساعة أو ساعتين من ملامسة الحشرة، مما يجعله أحد أقوى الأدوية المستخدمة في مكافحة الحشرات، وعلى رأسها اللشمانيا.
وختم الأستاذ أحمد حلاق تصريحه لوكالة خبر بالتأكيد على استمرار الحملة بالتنسيق مع مجلس مدينة حلب وعدد من منظمات المجتمع المدني، لضمان تغطية شاملة للأحياء المستهدفة وتحقيق نتائج فعالة. كما دعت المبادرة أهالي الأحياء إلى التعاون مع الفرق الميدانية وتسهيل مهامها، حرصاً على السلامة العامة وتسريع وتيرة الإنجاز.
تعليقات
إرسال تعليق